توقيف شخص يشتبه بتعامله مع اسرائيل في البقاع اللبناني يثير اضطرابات

-

توقيف شخص يشتبه بتعامله مع اسرائيل في البقاع اللبناني يثير اضطرابات
اوقف الجيش اللبناني فجر السبت شخصا يشتبه بتعامله مع اسرائيل في بلدة سعدنايل في البقاع (شرق)، ما اثار رد فعل لدى عدد من سكان المنطقة الذين عمدوا الى قطع الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، بحسب ما افاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس.

واوضح المصدر ان الجيش اوقف زياد الحمصي في منزله في سعدنايل على خلفية التحقيقات الجارية في شبكات التجسس الاسرائيلية، مشيرا الى ان "بعض السكان لم يفهموا سبب التوقيف والتبس عليهم الامر فقاموا برد فعل".

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان المحتجين قطعوا الطريق الدولية التي تربط بين بيروت ودمشق في منطقة سعدنايل بالخيام وكراسي البلاستيك والاطارات وطالبوا بالافراج عن الحمصي، رافضين ان توجه اليه تهمة التعامل. واضطر المواطنون الى سلوك طرق فرعية.

وبعيد الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، اصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بيانا ذكر ان "الوضع عاد الى طبيعته بعد تفهم اهالي البلدة سبب التوقيف".

وزياد الحمصي رئيس بلدية سعدنايل سابقا ونائب رئيس بلدية حالي، ويصدر مجلة محلية اجتماعية عنوانها "الارادة".

وقال محاميه خالد الشحيمي في تصريحات بثها تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" (ال بي سي) ان الحمصي "كادر في تيار المستقبل" الذي يتزعمه النائب سعد الحريري، ابرز اركان الاكثرية.

في المقابل، افاد مسؤول في تيار المستقبل رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "التيار لا يتدخل في هذه المسألة التي هي بحت امنية ومتروكة للقضاء المختص".

وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الاربعاء على ستة لبنانيين بينهم اربعة موقوفين بجرم التعامل مع اسرائيل، ما رفع عدد المدعى عليهم منذ نيسان/ابريل في هذا الملف الى 13 شخصا هم عشرة موقوفين (تسعة لبنانيين وفلسطيني واحد) وثلاثة فارين.

ولا يزال هناك عدد من الموقوفين قيد التحقيق لدى القوى الامنية للاشتباه بقيامهم بنشاطات استعلام واتصال مع اسرائيل. وكشفت منذ بداية 2009 سلسلة شبكات تجسس لحساب اسرائيل في الجنوب وبيروت.

التعليقات